الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على أشرف خلقه و على آله و صحبه أجمعين
لغاية سامية ولأعظم هدف من أجله خلق الله عباده، و سعياً لتحقيقه كان طريق العلوم الشرعية، وهنا نحرص أن يكون المورد صافياً لنستقي من عذب علمه وزلاله، نجمع مع سلامة المنهج حسن العرض والتوجيه، ولسنا بصدد بيان فضل العلم و منزلته فالعلم لا يحمله إلا العدول الثقات (يرفع الله الذين آمنوا منكم و الذين أوتوا العلم درجات)، ويقول خير البرية إمام الهدى عليه صلوات الله و سلامة (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)، لكن يكفي فخراً طالب العلم الشرعي أن كل العلوم تفنى بموت صاحبها إلا علم الكتاب و السنة باقياً نافعاً لصاحبة في حياته و مماته.
نسأل الله جل و علا أن يوفقنا جميعاً لما يحب و يرضى و أن يزودنا علماً و هدى و توفيقاو صلاحاً و يعيذنا من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا ..
و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين.